تقديم الاكاديمية

لقد ظلّ التدريب الإذاعي والتلفزيوني يمثّل أحد أعمدة نشاط إتحاد اذاعات الدول العربية وذلك منذ بداية الثمانينات، حيث أنشأ الاتحاد المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني في دمشق.  وأمام الصعوبات التي تعيشها المنطقة العربية منذ 2011 ، وبالنظر إلى التحديات التي تواجه القطاع العمومي للإذاعة والتلفزيون في جميع أنحاء العالم، وفي العالم العربي على وجه الخصوص، أنشأ الاتحاد في أبريل 2017 ، بمقرّه في تونس، أكاديمية جديدة للتدريب المستمر  توفر تدريب عالي الجودة في مختلف المهن الإذاعية والتلفزيونية وقد أصبحت في غضون خمس سنوات فقط مركز تدريب إقليمي مرجعي في المجال السمعي البصري.

توفر أكاديمية الاتحاد فرص التدريب وإعادة التأهيل لجميع  العاملين العرب في الحقل السمعي البصري والإعلامي، سواء كانوا يعملون بالهيئات العمومية الأعضاء في الاتحاد أو في الهيئات الخاصة،

ويهتم التدريب بالمحاور الاستراتيجية التالية:

• • • الإعلام الجديد
    • الهندسة والبثّ والإنتاج
    • البرامج والأخبار والرياضة والأرشيف
    • الريادة والتصرف
    • تدريب المدريبين

• • ليس لأكاديمية التدريب الإعلامي حاليا أيّ هدف ربحي، ومهمّتها الأساسية هي الارتقاء بالكفاءات العربية في المجال السمعي البصري والمجال الإعلامي عامّة بفضل التدريب المستمر.

وتتمحور أهدافها الأساسية حول:

• المساهمة في تحسين جودة البرامج والأخبار والخدمات التي تقدّمها الهيئات الأعضاء في الاتحاد .
• تمكين مختلف العاملين في الهيئات العربية، عمومية أو خاصّة، من مواكبة التطوّرات التكنولوجية التي تؤثّر بشكل عميق على كامل عملية إنتاج ومعالجة وتوزيع وحفظ واستقبال البرامج والأخبار المرئية والمسموعة .
• تقديم أفضل الممارسات والتجارب المهنية في هذا المجال .
• توفير فضاء للتبادل والخبرة والتواصل للمهنيين العرب .
• متابعة يقظة للتحوّلات التكنولوجية وتأثيرها على الممارسات المهنية و اختيار الأنظمة الحديثة.

من أجل تحقيق التميّز المستهدف، تحترم أكاديمية التدريب  الإعلامي مجموعة أساسية من القيم التي تُنير الطريق وتوجّه أنشطتها التدريبية:

• الصرامة المهنية في تصميم وتنظيم وتقييم الأنشطة التدريبية
• الشفافية في الخيارات والممارسات ؛
• الدفاع عن الأسس والأخلاقيات المهنية ؛
• التقييم الدائم وثقافة الجودة.

يُمكّن التقييم الذاتي الدائم من المتابعة اليقظة لأداء الأكاديمية، إذ يتمّ تقييم كلّ دورة تدريبية من قبل المشاركين أنفسهم بواسطة استبيان خفيّ الهوية، ويغطّي هذا التقييم الجزء الإحصائي للنشاط (المشاركة، البلدان، الهيئات) والجانب التربوي (المحتوى، المدرّبين، شكل الدورة ومدّتها، الطريقة البيداغوجية المتّبعة، التفاعل…)، والجانب اللوجيستي (الإعلام، التنظيم والخدمات والعلاقات مع فريق الأكاديمية).

حرصاً على مواكبة التحوّلات والتطوّرات وأفضل الممارسات المهنية العالمية في المجال السمعي البصري، أرست الأكاديمية مجلساً استشارياً متكوّناً من تسعة خبراء عرب وأجانب يعيّنون بصفتهم تلك، ويجتمع هذا المجلس مرّة في السنة حضوريا، و مرّة ثانية عبر الإنترنت . ويتمثّل دور هذا المجلس الاستشاري في مساعدة الأكاديمية على سنّ استراتيجية التدريب، وإبراز التحوّلات الهامة التي يجب مواكبتها في المجال.

شيّد الاتحاد طابقاً خامساً جديداً بمقرّه في تونس، وخصّص لفضا ءات الأكاديمية التدريبية. ويشتمل هذا الطابق على :

• استوديو تلفزيوني مجهّز بأحدث التقنيات والكاميرات عالية الجودة (HD)
• استوديو إذاعي رقمي بتقنية IP يستند إلى منصّة تشغيل وإنتاج وتوزيع البرامج بالاعتماد على نظام (Winmedia)
• قاعة للتدريب متعدّدة الاختصاصات
• قاعة للملتيميديا مجهّزة بشبكة حواسيب متطوّرة،
• مكاتب وفضاءات مكمّلة، مثل قاعات الترجمة الفورية والتسجيل الصوتي أو المونتاج.

تعتمد الأكاديمية على فريق عمل محدود العدد لتنظيم وتسيير نشاطات التدريب، وهي تتعاقد في تنفيذ الدورات التدريبية مع خبراء ذوي كفاءة عالية ومعترف بهم على الصعيدين العربي والدولي.

كما اختارت شركاء تعاون من بين أفضل مؤسسات التدريب المهني على المستوى العالمي، مثل أكاديمية اتحاد الإذاعات الأوروبية (EBU Academy) والمعهد الفرنسي للسمعي البصري (INA)، والمعهد الآسيوي للتنمية الإذاعية وأكاديمية HBS Broadcast Academy ، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) وبعض الشركات المصنّعة.

بالإضافة إلى ذلك، تتّبع الأكاديمية سياسة إرادية في تدريب المدرّبين العرب من خلال :

• وضع مدرّب عربي مع كل خبير أجنبي للمشاركة في التدريب.
• تنظيم دورات خصوصية لتدريب المدرّبين العرب.

تختلف مدّة الدورات التدريبية حسب الموضوع والجمهور المستهدف. وتقترح الأكاديمية في الوقت الحاضر نوعين من الأنشطة التدريبية :

• دورات قصيرة من 2 إلى 3 أيام، وعادة ما تكون ممتازة (Master Classes)
• دورات متوسطة : من 5 إلى 10 أيام

 وتتم هذه الدورات والندوات إماّ عن بعد أو حضوريا (حسب الظروف الصحية والموضوع) كما يتمّ تنظيم دورات لامركزية بناءً على طلب الهيئات وفقاً لاحتياجاتها ذات الأولوية.

وبناءً على توصية من الجمعية العامة للاتحاد، تنظّم أكاديمية التدريب كذلك دورات لفائدة بعض الهيئات الأعضاء ذات الموارد المحدودة (جزر القمر وجيبوتي والصومال مثالاً).

تعتمد الأكاديمية منهاجاً تدريبيا تفاعلياً بامتياز، يرتكز أساسا على الجوانب التطبيقية لكافة المهن السمعية البصرية (تمارين مهنية، دراسة حالات، تقديم أفضل الممارسات، استخدام برامج المحاكاة…) وعلى مساهمة المشاركين أنفسهم وتجربتهم المهنية.

تمنح الأكاديمية شهادة مشاركة في التدريب للمشاركين الذين تابعوا بانتظام على الأقل 80 % من محتوى الدورات. 

كما تمنح أحيانا عبر منصتها للتدريب عن بعد شهادة إلكترونية من نوع الشارة (Open Badge).

منذ جوان/حزيران 2019 ، توفّر منصّة التدريب عن بُعد للأكاديمية دروس تدريبية مجانية في مجالات العمل الإعلامي والسمعي البصري.

اكتشفوا الدروس (المقرارات) المتوفرة عبر هذه المنصة في الرابط التالي: asbuacademy.online

كما تمنح الأكاديمية في بعض المقرارات شهادة إلكترونية من نوع الشارة (Open Badge).

تسعى أكاديمية التدريب إلى توسيع رقعة إشعاعها وإحكام الإعلام حول نشاطاتها، وذلك باستعمال المسالك التقليدية في الإعلام (مراسلات الهيئات الأعضاء) مع دعمها بالطرق العصرية للتواصل والتسويق : موقع الواب للاتحاد (ركن الأكاديمية) وتعلن عن الدورات القادمة.  كما فتحت الأكاديمية صفحة على Facebook و Twitter و Youtube وكما بادرت الأكاديمية بتوزيع نشرية ألكترونية دورية تعلن عن نشاطاتها الجارية وتقدّم حصيلة انجازاتها كل ثلاثة شهور وترسل هذه النشرية إلى كل الهيئات الأعضاء وكل المتدرّبين والمدرّبين الذين مرّو بالأكاديمية (باستعمال قاعدة البيانات المحيّنة).

تعتبر أكاديمية التدريب الإعلامي من أولوياتها السعي إلى تحسين نظم وبرامج وخدمات مؤسسات القطاع العمومي السمعي البصري العربي والارتقاء بجودة أدائها ومصداقيتها. كما تضع ضمن أولوياتها مواكبة وسائل الإعلام الجديدة والتغييرات التكنولوجية التي تؤثّر على الممارسات المهنية في المجال.

يتمثّل أحد أكبر التحديات التي تواجهها أكاديمية الاتحاد، إلى جانب الحاجة إلى تحسين وتجديد خدماتها باستمرار، في توعية الهيئات العربية عامّة والهيئات الأعضاء في الاتحاد خاصّة بأهمية التدريب المستمر وإعادة التأهيل. وأملنا أن تشارك الهيئات العربية بكثافة أكبر في الدورات التدريبية. كما نأمل في إنشاء شبكة فعّالة من المسؤولين عن التدريب داخل الهيئات الإذاعية التلفزيونية العربية للتخاطب معهم بانتظام.